الجملة العصبيه ومكوناتها ج 8
ويبدو ان هناك مراكز للكلام والكتابة بحيث أنها إذا أصيبت فانها تعطي أعراضاً في غاية الغرابة فمنها ما يصبح المصاب يسمع فيفهم ما يقال له ويرى فيفهم ما يرى ويميز الشيء الذي يراه ولكنه لا يستطيع أن يلفظ الكلمة التي سمعها أو المعنى الذي فهمه كما انه لا يستطيع كتابة الشيء الذي رآه أو فهمه عندما نطق به أمامه وهي ما تعرف بالحبسة أي كان لسانه انعقد وانحبس فلا يستطيع أن يتلفظ ولا أن يكتب وتعرف بالحبسة الحركية لأن مكانها قريب من المناطق الخاصة بالحركة والتي نوهنا عنها قبل قليل .
وهناك نوع من الحبسة أعجب فهو يسمع ولا يفهم ما يقال كما قال القرآن : ( ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء صم بكم عمي فهم لا يعقلون ) وهذا المثل في تشبيه الكافرين هو مثل الدابة التي تسمع صوت الراعي ولكن لا تفقه منه شيء ، ولكنه مع هذا يتكلم بشكل جيد ولكن لا فائدة ولا معنى لكلامه وهي حالة عجيبة فعلاً أو هناك نوع يتعلق بالرؤية فهو يرى الكتابة ولكن لا يعرف ما معنى الكتابة مع انه يكتب ويقرأ ولكنه لا يفقه ما يكتب وماذا يقرأ وهذه الأمور تتعلق بالمراكز الروحية النفسية والتي تتعلق بالفعاليات الذهنية العالية.
وهناك نوع من الحبسة أعجب بها أيضاً وتتعلق ببعض المراكز الموجودة في قشر الدماغ بحيث ان المريض يمتلك أذنان وعينان سليمتان من الخارج ، ولساناً وأجهزة للتصويت والنطق سليمة من الخارج ولكنه إذا رأى لا يفقه ما يرى وإذا سمع لا يفقه ما سمع ،وإذا أراد النطق عجز عن ذلك ، وإذا أراد الكتابة خانته يده وهي أشبه شيء بما قاله القرآن عن المنافقين : ( صم بكم عمي لا يرجعون ) أي لا ينطق ولا يسمع ولا يرى .
والمركز المتعلق بهذا النوع من الاصابة المخيفة التي تغلق منافذ العالم أمام المريض وجد لها مركز يسمى بمركز بروكاً وهو في المنطقة الخلفية السفلية من التلفيق الجبهي الايسر عند اليمن ( أي الذين يستعملون يمناهم دوماً ) بالاضافة إلى التلفيف الصدغي والقفوي الأوليين ، وهناك الحبسة المعروفة بحبسة النسيان فلا يعود يتذكر الأسماء والاشخاص والأرقام وغير ذلك ولكن لم يعرف منطقة خاصة بهذه الحبسة لأن خلايا الذاكرة أثمن من أن تملك لمنطقة معينة من قشر الدماغ .
ولقد وجد ان استئصال نصف كرة دماغية بأكملها لا يجعل الانسان يفقد ذاكرته ، وهناك أنواع مخيفة من الحبسات لها مناطق معينة ايضاً في قشر الدماغ مثل فقد معرفة الأشياء عن طريق اللمس فإذا لمس الشيء لا يستطيع أن يميزه هل هو ناعم أو خشن ، وهناك من المناطق فيما إذا تخربت جعلت الانسان غير قادر على تقدير الابعاد فيضل طريقه إلى بيته ويشعر ان البيت الذي يسكنه كأنه بيت الجن ففيه الدهاليز المروعة والسراديب المخيفة ، وإذا أراد أن يخرج من الغرفة التي هو فيها صعب عليه الأمر كما انه يدخل غرفاً لا يقصدها ، ويتعثر بالأثاث الذي يصادفه وقد يصل الأمر إلى الحيرة في الاتجاه الى اليمين أو اليسار !!!..
وقد يصاب التلفيف الهامشي العلوي فلا يعرف المريض يمينه من يساره ويفقد التعرف على أعضائه ، وإذا اراد أن يعد أصابع يده ضيع في العد ولم يدر ترتيبها !!!...
وأخيراً ، في هذه الإصابات المخيفة المرعبة ( لمن تكون من نصيبه وهي شيّقة لمن يقرأها أو يطلع عليها ، ولذا ترى الاطباء وهم يصفون هذه الحالات عندما يرونها بأنها حالات جميلة لتذكر المعلومات الطبية أو للعرض أمام التلاميذ !!! ) الاصابة في منطقه قريبة من المنطقة الحركية حيث يكون المريض غير مصاب بالشلل ولكنه لا يتمكن من القيام بالحركات اللازمة لتنفيذ عمل ما ، فاذا أراد أن يربط ربطة العنق عجز عن ذلك ، وإذا أراد أن يشعل سيجارة لم يستطع إلى ذلك سبيلاً ، وإذا أراد أن يربط حذائه خانته أعضاؤه ، وإذا اراد أن يكتب جملة وهو يعرفها تماماً لم تسعفه إمكانياته ، وإذا قدمت له علبة صغيرة ليفتحها انقلب طفلاً صغيراً يحاول أن يتعرف إلى أسرار فتحها بل ان الطفل الصغير بفتحها في النهاية ويعجز الأخير عن فتحها وهي الحالة التي تعرف يفقد معرفة استعمال الأشياء ، وهنا يشعر الانسان بعد قراءة هذا الفصل ان عليه أن يأخذ نفساً طويلاً ويحمد الله على نعمه طويلاً أيضاً .
يتبع ....
وقد يصاب التلفيف الهامشي العلوي فلا يعرف المريض يمينه من يساره ويفقد التعرف على أعضائه ، وإذا اراد أن يعد أصابع يده ضيع في العد ولم يدر ترتيبها !!!...
وأخيراً ، في هذه الإصابات المخيفة المرعبة ( لمن تكون من نصيبه وهي شيّقة لمن يقرأها أو يطلع عليها ، ولذا ترى الاطباء وهم يصفون هذه الحالات عندما يرونها بأنها حالات جميلة لتذكر المعلومات الطبية أو للعرض أمام التلاميذ !!! ) الاصابة في منطقه قريبة من المنطقة الحركية حيث يكون المريض غير مصاب بالشلل ولكنه لا يتمكن من القيام بالحركات اللازمة لتنفيذ عمل ما ، فاذا أراد أن يربط ربطة العنق عجز عن ذلك ، وإذا أراد أن يشعل سيجارة لم يستطع إلى ذلك سبيلاً ، وإذا أراد أن يربط حذائه خانته أعضاؤه ، وإذا اراد أن يكتب جملة وهو يعرفها تماماً لم تسعفه إمكانياته ، وإذا قدمت له علبة صغيرة ليفتحها انقلب طفلاً صغيراً يحاول أن يتعرف إلى أسرار فتحها بل ان الطفل الصغير بفتحها في النهاية ويعجز الأخير عن فتحها وهي الحالة التي تعرف يفقد معرفة استعمال الأشياء ، وهنا يشعر الانسان بعد قراءة هذا الفصل ان عليه أن يأخذ نفساً طويلاً ويحمد الله على نعمه طويلاً أيضاً .
يتبع ....
كلام صحيح جدا بس انا من وجهه نضري انو هاي الاسباب كلها بترجع للخل نفسي عند الشخص مما يودي مع مرور الايام لوجود خلل دماغي قد يكون بسبب حادث حصل له في الماضي لانه قد يكون اقنع نفسه بشي محدد او حصلت له حادثه معينه على اثرها حصلت له تاثيرات نفسيه بانه مقتنع تماما بما يحس به فيؤدي الي حدوث توقف للخلايا العصبيه الموجوده في الجزء المحدد من الدماغ فتصير هذه حالته والله اعلم واعلى
ردحذفليتني كنت امتلك وجة نظر طبيه كي استطيع مناقشتك في الموضوع فكل ما امتلكه حاليا هو مجرد قراءات لمواضيع بهذا الخصوص ولكن لا تؤهلني للنقاش في هذا المجال ولكن ربما بعد فتره تجديني انفاسك في النقاش ^_^ ( تخيليني وانا اجادلك في شي لاافهم منه سوى كلمات ) ^_^
ردحذفهذه الايام كل من قرأ كلمتين في الفقه قلب مفتي ^_^
تحياتي :)