تحسس العين الاسباب ونصائح علاجية

تحسس العين الاسباب ونصائح علاجية

الاعراض والعلاج (1):
هنالك الكثير من مثيرات الأرجية مثل حبوب اللقاح وزغب الحيوانات تتسبب في توسيع الأوعية الدموية في لحمية العين ، وهي عبارة عن غشاء يغطي العين ، مما يتسبب في إحداث الإحمرار فيها ، ويدعى ذلك بالتهاب اللحمية الارجي (التحسسي).
وتشمل الاعراض زيادة في افراز الدمع واحمرار وانتفاخ وحكة ونمنمة داخل العين ، وأهمها حدوث الحكة كعرض هام لالتهاب اللحمية الارجي .

وبدون الحكة تبدو فرصة تشخيص التهاب اللحمية الارجي ضئيلة ، كما وتصاب العينان معاً رغم أن الأعراض قد تكون أكثر بروزاً في احدى العينين منها في الأخرى.
التهاب لحمية العين الموسمي هو أكثر التهابات العين الارجية شيوعاً فمع نمو الأعشاب يبدأ ظهور الطلع واللقاح والتي تعتبر من أهم المهيجات الارجية، كذلك فان التهاب اللحمية الارجي الدائم شائعٌ أيضاً ، ومن أهم مسببات الأخير : زغب الحيوانات وفراؤها وريش الطيور والغبار.

• أعراض أخرى لالتهاب لحمية العين:
غالبا ما تظهر اعراض التهاب اللحمية الموسمي في بداية الربيع وبداية الخريف ، وكبداية تظهر اعراض الانف الارجي (التحسسي) ثم تبدا حكة في العينين ، وشعور بالحرقة فيهما ، وزيادة في سيلان الدمع.

في بعض الحالات يلاحظ المصاب زيادة في تحسسه للضوء وبزيغ في البصر ، وتكون العينان عادة محمرتين، والجفنان منتفخين ، كذلك تنتفخ اللحمية ، وبدو العين مائية هلامية المظهر .
ويحدث التهاب اللحمية الدائم عادة على مدار العام مع حدوث اتقاد في الاعراض بين الفينة والاخرى بشكل موسمي . وتكون حدته اقل من حدة الالتهاب الموسمي ويميل المصابون بها للمعاناة من التهاب الأنف الأرجي الدائم أيضاً.

تشخيص التهاب لحمية العين الارجي:
يتم التشخيص عبر استعراض السيرة المرضية للأعراض ، وكذلك عبر الفحص السريري الأولي ، ثم يتم إجراء فحص التحسس ، كذلك فإن الاستجابة لبعض العلاجات قد تؤكد التشخيص ، فاذا فشلت الاستجابة سيتم البحث عن تشخيصات أخرى.

ما هو علاج التهاب اللحمية الارجي؟
العلاج الأنجع يكون في تفادي مهيجات التحسس التي تم ذكرها ، بيد أن ذلك من الصعوبة بمكان ، وغالباً ما يفشل، وعندما يفشل فإن البعض يشعر بالراحة عند استخدام الكمادات الباردة. وكذلك عند غسل العينين بمكونات الدمع، بيد أن بعض الأدوية قد تكون ضرورية لعلاج الأعراض ، ومن هذه الأدوية:مضادات الهيستامين على هيئة أدوية فموية وأخرى على هيئة قطرات عيون:

• مضادات الهيستامين الفموية:
بعض المرضى قد يتحسنون باستخدتم مضادات الهيستامين الفموية مثل : لوراتيدين ، والذي يباع بدون وصفة طبية ، او السيتريزين ، فيكسوفينادين ، ديسلوراتيدين ( بوصفة طبية) .
كذلك فان بعض مضادات الهيستامين الاقدم من الجيل الاول قد تكون ذات جدوى ولكنها ذات مفعول ملرخي ومنوم.

• قطرات العين من غير وصفة طبية:
توجد قطرات العين على هيئة ادوية غير ملزمة بوصفة طبية واخرى ملزمة بوصفة طبية، من الصنف الاول يتوفر فقط مضادات الاحتقان مثل نافازولين ، اضافة الى المركبة من مزيلات الاحتقان ومضادات الهيستامين مثل: نافازولين/ فينيرامين.
بالنسبة لمزيلات الاحتقان فانه يفضل استخدامها لوقت قصير لان اطالة امد استخدامها يؤدي الى ما يسمى بالتهاب اللحمية الدوائي والناجم عن اعتماد العين على مزيلات الاحتقان الذي يعود مصحوبا بالاحمرار عندما يتوقف العلاج، ولا يجب استخدام هذه القطرات من قبل المرضى المصابين بالماء الازرق (غلاوكوما) كما يجب أن يستخدم بحذر من قبل المرضى الذين يعانون من مشاكل في ضغط الدم.

حديثا أثبتت هيئة الدواء والغذاء الأمريكية قطرات (كيتوتيفين) للاستخدام دون وصفة طبية ويعمل الدواء عبر آلية مزدوجة فهو يحمل مفعولا مضاداً للهيستامين ويعيق خروج المواد الكيماوية من خلايا التحسس mast cells.
ويتوقع أن لا يتسبب في التهاب اللحمية الدوائي بسبب الاستخدام طويل الأمد ، وبهذا يختلف عن مزيلات الاحتقان.

قطرات العين في الوصفات الطبية لعلاج التهاب اللحمية الأرجي.ت
توفر قطرات العين في الوصفات الطبية في أشكالٍ خمسة حسب آلية عمل الدواء.
فهنالك مزيات الاحتقان ، ومزيلات الاحتقان المركبة مع مضادات الهيستامين أيضاً موجودة في القطرات الموصوفة ، وعدا عن مزيلات الاحتقان فلا يوجد قطرات عين تباع دون وصفة لعلاج لحمية العين مثلاً.

1- قطرات العين المضادة للهيستامين:
النوع الوحيد المتوفر حالياً هو (إيميداستين) ، ويعمل بشكلٍ جيد في حالات تحسس العين ، أما الأنواع الأقدم من قطرات العين المضادة للهيستامين فلم تعد متوفرة – في الغرب على الأقل-.


2- قطرات العين المثبت لخلايا mast cells:
تتوفر هذه القطرات منذ سنواتٍ عديدة ، وتعمل بشكل جيد في علاج التهاب اللحمية التحسسي اذا تم اعطاؤها قبل تعرض العين لمهيجات التحسس .
ومنها:
كرومولين ، نيدوكروميل، لودوكساميد ، وبيميرولاست.
ولا جدوى لهذه القطرات اذا استخدمت فقط عند حدوث التحسس ، وإنما قبل حدوثه للوقاية منه.


3- قطرات مركبة من النوعين السابقين:
وهي قطرات من الجيل الجديد التي تعطي مفعولا افضل من استخدام كل منهما على حدة، ومن أنواعها:
اولوبوتادين
أزيلاستين
إيبيناستين
كيتوتيفين
هذه القطرات تثبط عمل الهيستامين ، وتثبت خلايا ال mast cells ومن ثم تعالج التحسس بفاعلية كبيرة.

4- القطرات التي تحوي مضادات الالتهاب غير الستيرويدية:
كيتيرولاك يوصى به لعلاج اللحمية التحسسي (الارجي) وله مفعول مشابه للاسبرين والايبوبروفين، ومن ثم لا يوصى باستخدامه لمن يعانون من التحسس للأسبرين.

5- الستيرويدات القشرية:
استخدام الستيرويدات القشرية قد يؤدي الى الكثير من المضاعفات الجانبية اذا لم تستخدم بحذر وتحت اشراف طبي ، وقد تشمل المضاعفات الغلاوكوما (الماء الأزرق) والتهابات شديدة في العغين كذلك ، ومن هذه الأدوية لوتيبريدنول الذي تكون فاعليته الزمنية موجزة ( لأقل من 7-10 أيام) في علاج التهاب اللحمية التحخسسي، ولكن يجب استخدامه بحذرٍ شديد.
وتستخدم القطرات من هذه المجموعة فقط في حالات الالتهابات التحسسية الشديدة للحمية العين، وفقط بحذرٍ شديد.
العلاج المناعي بمهيجات التحسس:
ويتم باعطاء جرعات تدريجية من المادة المهيجة للتحسس بالتدريج ، ويعتبر من العلاجات الأنجع لالتهاب اللحمية الأرجي.

ملاحظة هامة: هذه المعلومات عن الأدوية هي لغاية تعليمية محضة وليس لاستخدامها من قبل المريض ، ولانتحمل أية مسؤولية بهذا الخصوص.