يلتقي اليوم الأربعاء على ملعب "موزيس مابهيدا" في ديربان منتخبا ألمانيا واسبانيا لتحديد الفريق الذي سيلاقي هولندا الأحد القادم في نهائي كأس العالم بجنوب افريقيا.
المباراة وصفت بالموقعة التاريخية فهي تكرار لسيناريو نهائي كأس أمم أوروبا 2008 وهي بين فريقين قدما أفضل اداء في البطولة حتى الآن وتصدرا الترشيحات بعد خروج البرازيل والأرجنتين وإيطاليا.
اسبانيا
في المقابل يدخل منتخب اسبانيا بطل اوروبا المباراة وهو يضع نصب عينيه حلم تحقيق إنجاز تاريخي للكرة الاسبانية التي كان أفضل مركز لها في النهائيات هو الرابع في البرازيل عام 1950.
اسبانيا لم يسبق لها الفوز بكأس العالم
وفي جنوب افريقيا 2010 بدأ أبطال أوروبا بقيادة المدرب فيسنتي دل بوسكي البطولة بنتيجة خيبت آمال جماهيرهم حيث هزموا من سويسرا بهدف في مباراة الفرص الضائعة من جانب اسبانيا.
لكن نجوم اسبانيا دافيد فيا وتشافي هيرنانديز وتشافي الونزو وسيسك فابريجاس عوضوا ذلك بالفوز على هندوراس ثم تشيلي وتصدروا المجموعة الثامنة ليلاقوا البرتغال ويفوزوا عليها بهدف وكرروا نفس النتيجة مع باراجواي في ربع النهائي.
وينافس فيا المنتقل حديثا إلى برشلونة الاسباني بقوة على لقب الأهداف ويشارك حاليا في صدارة اللائحة مع الهولندي شنايدر، ورفع النجم الاسباني رصيده الى ثمانية اهداف في النهائيات و43 مع المنتخب ليصبح على بعد هدف واحد من معادلة رقم راؤول جونزاليز الذي احتاج الى 102 مباراة لتسجيل 44 هدفا.
لكن فيا يرى أن الأهم هو فوز فريقه وليس فوزه بلقب الهداف وقال في مؤتمر صحفي" الأمر الأم هو أن نصل الى النهائي ان كان من خلال تسجيلي او تسجيل أحد غيري، أنا سعيد بتسجيلي الاهداف لكني اكثر سعادة عندما يفوز الفريق".
من جهته قال مدرب اسبانيا فيسنتي دل بوسكي "نأمل ان نرفع مستوى لعبنا. نأمل ان تكون مباراتنا المقبلة, جيدة لكرة القدم. نأمل أن نلعب بشكل أفضل وأن نحتفل بالتأهل إلى النهائي".
وستكون هذه المباراة الثامنة والتسعين لالمانيا في النهائيات لتنفرد بالرقم القياسي الذي كان تتشاركه مع البرازيل التي خرجت من ربع النهائي.
ألمانيا في المربع الذهبي للمرة 12 في تاريخ النهائيات
كما أن نجم بايرن ميونيخ ميروسلاف كلوزه بنافس على لقب هداف البطولة حيث وصل رصيده إلى أربع اهداف خلف المتصدرين الهولندي شنايدر والاسباني دافيد فيا ورصيد كل منهما خمسة.
كما أن كلوزه على بعد هدفين من معادلة رقم البرازيلي رونالدو هداف نهائيات كأس العالم حتى الآن برصيد 15 هدفا.
وترى الجماهير الألمانية أن فريقها بقيادة المدرب يواكيم لوف قادر على تحقيق كأس العالم بعد نحو عشرين عاما من التتويج في روما على حساب منتخب الأرجنتين بهدف نظيف. وتوجت ألمانيا بكأس العالم ثلاث مرات كانت كلها بفريق ما كان يسمى بألمانيا الغربية وذلك اعوام 1954 و 1974 و1990.
ولعبت ألمانيا في البطولة بفريق هو الأصغر سنا في تاريخها، وأشفق كثيرون على هذه المجموعة من اللاعبين في غياب القائد مايكل بالاك بسبب الإصابة.
لكن ميروسلاف كلوزه ولوكاس بودولسكي وفيليب لام وباستيان شفاينشتايجر قدموا أداء هو الأفضل للألمان منذ سنوات عدا مباراة صربيا في الدور الأول.
وقدم الفريق كرة جماعية افتقدتها فرق كثيرة متخمة بأغلى نجوم العالم، وتميز رجال المدرب لوف بالهجمات المعاكسة المنظمة ودقة التمرير والدفاع الصلب المتماسك وخلفه حارس مرمى متألق هو مانويل نيور.
ويغيب عن ألمانيا في هذه المباراة نجمها توماس مولر الموقوف لحصوله على البطاقة الصفراء الثانية له في البطولة أمام الأرجنتين.
وعلق مولر على غيابه قائلا "امل ان يتمكن زملائي من القيام بالعمل خلال الدور نصف النهائي حتى اتمكن من العودة الى الفريق في النهائي".
وأكد مدرب المنتخب يواكيم لوف الذي يأمل قيادة المانيا الى النهائي للمرة الثامنة في تاريخها, ان غياب مولر يشكل ضربة قاسية لفريقه لكنه غير قلق لانه يملك البديل القادر على سد الفراغ.
ويرجع مراقبون الأداء المتميز الذي قدمه الألمان حتى الآن إلى بالتفاهم الرائع بين مولر ومسعود اوجيل وبودولسكي في الوسط الهجومي, وهذا ما اثمر حتى الان عن 13 هدفا للالمان في البطولة الحالية وهو أكبرمعدل سجيلي بين جميع المنتخبات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا .. وضع اقتراحاتك و ماتتمنى منا مساعدتك به