برنامج للنساء فقط تفريغ الحلقة كتابةً

ردي على من اعترضوا على اقامة حواجز تفصل بين الرجال والنساء في ساحات الاعتصامات الذين وصفوا ما خلف هذه الحواجز بانها حظيرة اغنام وبنفس الوقت هو الرد على من اقاموا هذه الحواجز ونصبوا انفسهم اوصياء ووكلاء سيدنا  آدم على امته ...
تشريعاتنا موضوعه ومطبوعه وليست ممنوعه فلا تعترضوا يا معترضين الا بحجه واضحه ولا تتعدوا حدودكم يا اوصياء ويا وكلاء الا بحدود ما شرعه الله لنا في كتابه وسنة نبيه ولا تستعبدوا الناس باسم الدين وقد ولدتهم امهاتهم احرارا ..


وانا اقلب في الصفحات الالكترونيه وجدت مقابلة تلفزيونيه تم تفريغها كتابياً وتتحدث عن المرأه والمسجد وكل ما يتعلق بالاداب التي يجب اتباعها شرعا سواء كان في العمل او الجامعه او الطريق العام او اي مكان تضطر اليه المرأه ..



المرأة والمسجد

برنامج للنساء فقط
قناة الجزيرة الفضائية/مقدمة الحلقة:لونه الشبل
-ضيوف الحلقة:
نزيهة أمعاريج:أستاذة العقيدة في جامعة محمد الأول
-عبلة كحلاوي:عميدة قسم الدراسات الإسلامية في جامعة الأزهر
======================
- الفصل في المسجد بين الرجال والنساء

- تغير الأزمان لا يغير من الشرع

- دور المسجد في بناء شخصية المرأة

- صلاة النساء في فناء الكعبة

- إغلاق المسجد في وجه المرأة
============================
لونه الشبل: مشاهدينا الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، "لا تمنعوا إماء الله مساجد الله" حديث للرسول عليه الصلاة والسلام، جعل المرأة في العهد الأول للإسلام ترتاد المسجد من صلاة الفجر إلى العشاء، وتشهد الجمعة وصلاة الأعياد بل وتشارك في كل نشاط هام يتطلب حضور المسلم إلى بيت الله، وقد كان هذا التواجد مباشرا وعاما دون حواجز أو فواصل تُرى.. تَرى من خلاله المرأة الإمام وتشارك في مجريات النشاط القائم في المسجد، فتتواصل حضورا بالروح والمعنى والعقل بل تناقش وتسأل وتعترض وتحاور في حضرة الرسول عليه الصلاة والسلام وصحابته الكرام دون أن يبدي اعتراضا أو تبرما بل مع الإقرار والاستحسان الذي وصل إلى حد إلزام الحُيَّض من النساء بحضور صلاة العيدين وشهود خيرهما.

واستمر ذلك الحال إلى أن دخلنا عصور التخلف والانحطاط فنصبت الجدران الصماء ووضعت الحواجز العازلة بل وخصصت الأقبية والملاحق للنساء عملا بقاعدة سد الذرائع ومنع الفتنة الأمر الذي وصفه البعض بالمغالطات الفقهية الناتجة عن قصور في فهم الدين وإدراك مقاصده، امتدت آثاره إلى أساليب للتعامل مع المرأة في المسجد الحرام اشتكت منها ملايين من النساء المؤديات لمناسك العمرة والحج، مؤكدات على أن بعض المرشدين في المسجد الحرام يتعاملون معها وكأنها فتنة تتحرك على الأرض أو متاع أو شيء غير ذي معنى، الأمر الذي أدى إلى منعها الصلاة في فناء الكعبة، بل قد تفاجأ المرأة وهي تطوف في فناء بيت الله بالمرشدين ينتهرونها ويطلبون منها تغطية وجهها متعوذين في ذلك بالله من الشيطان الرجيم، وقد تفاجأ وهي ماضية في طريقها بين المسجد الحرام ومقر إقامتها برجل أو رجال يعترضون طريقها ويلاحقونها طالبين منها تغطية وجهها والابتعاد عن السفور مؤكدين بأن النقاب فرض يجب الالتزام به.

للحديث عن المرأة والمسجد في عالمنا العربي، نستضيف اليوم في استوديوهاتنا في الدوحة من المغرب الدكتورة نزيهة أمعاريج أستاذة العقيدة في جامعة محمد الأول, وفي استوديوهاتنا في القاهرة الدكتورة عبلة كحلاوي عميدة قسم الدراسات الإسلامية في جامعة الأزهر، جميعا أهلا بكم ضيفات على هذه الحلقة من برنامج للنساء فقط.

نزيهة أمعاريج: شكرا.

** الفصل في المسجد بين الرجال والنساء

لينا الغضبان: الفصل بين النساء والرجال في المساجد يعد أمرا حديثا مقارنة بما كانت عليه الأمور في صدر الإسلام، ويتخذ هذا الفصل أشكالا عديدة منها تخصيص طابق أعلى للسيدات أو حجرة منفصلة لهن أو بناء حائط يفصلهن عن الرجال، وبينما تعطي بعض أشكال الفصل الفرصة للمرأة في أن تتفاعل مع خطبة الإمام وصلاة الجماعة، تعزلها أخرى عن الأجواء الروحانية التي ذهبت المرأة من أجلها إلى المسجد، ويرى البعض أن تزايد أعداد النساء اللاتي يذهبن لأداء فريضة الصلاة بالمسجد وتراجع القيم الأخلاقية في بعض أوساط الرجال والنساء حتَّم الفصل بين الجنسين.

سعاد صالح – أستاذة الفقه المقارن بجامعة القاهرة: حينما لا تلتزم النساء بالتوجيه النبوي في خروجهن ملتزمات بالزي الإسلامي الذي لا يصف ولا يشف، وحينما تخرج لأداء الصلاة مع مجموعة من النسوة ومعهن أولادهن وغير ذلك، فإنه لا مانع شرعا تحقيقا لمصلحة درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، أن يُخصص حاجز في كل مسجد لمنع هذه الفتنة سواء كانت من الرجل للمرأة أو من المرأة للرجل.

لينا الغضبان: وبينما انتشرت ظاهرة الفصل في كثير من المساجد إلا أن بعضها أبقى على تقاليد صلاة الجماعة في العهود الأولى للإسلام، حيث تصطف النساء خلف الرجال للصلاة دون فاصل مادي بينهما، ويؤيد الرافضون لفكرة الفصل هذا الاتجاه ويرون أن المهم هو التأكد من سلامة أخلاق الإنسان المسلم، وهو ما يغني بدوره عن بناء الحواجز واللجوء إلى الفصل.

ملكة يوسف – أستاذة الشريعة الإسلامية بجامعة القاهرة: تستطيعوا أن تحموا المرأة بكثير من الوسائل دون أن تفصلوها وكأنها في سجن مغلق، وكأنها وصمة وكأنها كذا وكأنها كذا.. لماذا؟ هذا لا يحمي المرأة، البناء لا يحمي ولكن المنهج التربوي.

لينا الغضبان: وتتراوح آراء العلماء والفقهاء من مسألة الفصل بين من يقبله بمنطق حماية المرأة والحفاظ على خصوصيتها في المسجد ودرء الفتنة بين النساء والرجال، ومن يرفضه من وجهة نظر أنه يعزل المرأة ويحرمها من الشعور بأجواء المسجد الروحانية والتفاعل مع صلاة الجماعة بمعناها الشامل. بعيدا عن التأييد المطلق أو الرفض التام يتمسك الكثيرون بموقف وسط يتفق مع مبدأ الفصل بين النساء والرجال في المساجد في ظروف معينة وبحدود معروفة، بشرط ألا ينطوي هذا الفصل على تهميش للمرأة أو انتقاص من حقوقها في الذهاب إلى المسجد وأداء صلاة الجماعة، لينا الغضبان لبرنامج للنساء فقط، الجزيرة، القاهرة.

لونه الشبل: إذا مشاهدينا الكرام المرأة والمسجد في عالمنا العربي موضوع هذه الحلقة من برنامج للنساء فقط، والتي افتتحناها بتقرير حول واقع المرأة في المسجد من القاهرة مع زميلتنا لينا الغضبان، فاصل قصير نتابع بعده هذه الحلقة ونفتح الحوار بجميع محاورها وأبعادها.

لونه الشبل: أهلا بكم من جديد، دكتورة نزيهة يعني من المعروف أنه على عهد الرسول عليه الصلاة والسلام، كان الرجال والنساء يصلون في مكان واحد، يقف الرجال أولا ثم.. طبعا في الصفوف الأولى ثم تصطف ورائهم النساء، الآن بعد أربعة عشر قرنا نجد أنه في غالبية المساجد هناك فصل أصم بين الرجال والنساء وجدران وما إلى ذلك، أبدأ معك بالسؤال لماذا هذا الفصل؟

نزيهة أمعاريج: بسم الله الرحمن الرحيم الصلاة والسلام على سيد المرسلين، أولا قبل الإجابة على هذا السؤال لابد من التأكيد أن تعامل الإسلام مع المرأة يحكمه قواعد أساسية وعلى رأس هذه القاعدة قاعدة التكريم {ولَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ}، قاعدة المساواة "إنما النساء شقائق الرجال"، قاعدة الاحترام والتقدير "لا يُكرمهن إلا كريم" هذا ناهيك إذا تعلق الأمر بالمرأة وهي تؤدي أشرف وظيفة خُلقت من أجلها وهي وظيفة العبادة {ومَا خَلَقْتُ الجِنَّ والإنسَ إلاَّ لِيَعْبُدُونِ}، وإذا تعلق الأمر ثانيا بأشرف بقاع العبادة وهي بيوت الرحمن، وإذا تعلق الأمر ثالثا بفريضة الصلاة، هذا كيف يمكن الحديث بعد هذا عن وضع غير لائق بالمرأة؟ فبالنسبة لهذه الأماكن المخصصة الآن للنساء هي على قسمين: قسم راجع إلى هندسة المساجد وهندسة المساجد هذه هي أيضا نتاج لثقافات وأعراف اجتماعية غير سليمة لا صلة لمقاصد الشرع بها.

وقسم آخر هو من هدي النبي صلى الله عليه وسلم وهذا المعتبر فيه هو القضايا التنظيمية الإجرائية التنظيمية والآداب العامة الخاصة بالمساجد، وبصفة عامة المراعى في هذا الجانب هي قاعدة التيسير ورفع الحرج عن المرأة، كيف ذلك؟ أولا عندما خصصت.. عندما قال النبي صلى الله.. قالت بعض الصحابيات بأنها -وهي فاطمة بنت قيس- كانت في آخر.. في أول صفوف النساء وهي.. وهو يلي أول صفوف الرجال، فالشرع راعى فيه مجموعة من الضوابط أولا أن المرأة لها مسؤوليات كثيرة العمل، البيت، الأطفال، فهي مطالبة بأن تكون آخر من يلتحق بالمسجد إذاً فمن الضروري أن يكون هناك موضع حتى لا يرتبك النظام وآداب المسجد.

ثانيا مراعاة الآداب العامة للمجتمع أي أن المرأة عندما تكون آخر من يلتحق بالمسجد تأمن المزاحمة، ثم تأخر المرأة في الحضور إلى المسجد منسجم مع السرعة في الانصراف فالمرأة تنصرف فور التسليم وقبل مغادرة الرجال ثم هذا المكان مخصص للمرأة قد جَمع فيه.. جُمع فيه بين الارتباط بالجماعة والتمييز عن الرجل، ومما يزيد الأمر وضوحا أن المرأة وإن صلّت مع بعض محارمها الزوج أو الأخ أو الأب فهي لا تصلي إلى جانبه، لها أن تجلس إلى جانبه في الحياة العادية ولكن تصلي خلفه مما يدل على أن الأمور تنظيمية ومراعاة للآداب الخاصة بالمساجد، ولا علاقة لها بإثارة الحساسية بين الرجال والنساء.

لونه الشبل [مقاطعةً]: إذا لماذا أقيمت هذه الحواجز الآن؟

نزيهة أمعاريج: هذه الحواجز من الأمور المستحدثة من الأمور الاجتهادية الخاصة ببعض المجتمعات العربية وأنا أعطيك أدلة على أن هذه الحواجز لم تكن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، أولا حديث فاطمة بنت قيس السابق ذكره، ثم حديث.. حديث آخر عن أبي سعيد الخضري عن النبي صلى الله عليه وسلم "تقدموا فأتموا بي وليأتم بكم من بعدكم" فهذا يعني على أن الصفُـ.. كل صف يرى الصف الذي أمامه إلى أن يرى صفا أول صفوف النساء آخر صفوف الرجال.

لونه الشبل: نعم.

نزيهة أمعاريج: ثم قضية الاقتداء التي تعني إتباع الإمام في الركوع والسجود وغير ذلك قد لا يغني فيها السماع أي قد تقتضي المشاهدة فقد يقف الإمام ساهيا ويكبر للركعة الثالثة ساهيا عن سجود.. عن جلوس التشهد ويعتقد السامع بأن هذه التكبيرة هي للجلوس وهذا ما جعل بعض علماء المسلمين، كالإمام السرخسي في كتابه المبسوط يقول بأن هذا الحاجز الحائط الكبير إذا لم تكن فيه فجوة كبيرة تسمح بالاقتداء فيسقط.. تسقط صحة الاقتداء.

لونه الشبل: نعم، دكتورة عبلة في القاهرة أود أن أسألك، على ماذا أستند في هذا الفصل بين.. في المسجد بين الرجال والنساء؟

عبلة الكحلاوي: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، الحقيقة أن هذا الفصل حادث وأنا مع رفيقتي في الأستوديو التي ذكرت أن هذا الفصل مرجعه إلى.. قد تكون هندسة البناء أو العادات وتقاليد معينة والحق أن هذه العادات والتقاليد تزيّت بالعبادة وتصور البعض أن هذه العادة هي المقصود الحقيقي من وراء منهج الله، ولكننا لو نظرنا إلى عهد حضرة النبي صلى الله عليه وسلم، لوجدنا أنه قد فُهم وأدركت المرأة -وكذلك صحابة رسول الله- أن المرأة تحتاج إلى المسجد كما يحتاج الرجل سواء بسواء، فهي تحتاج إلى الأمن والسكينة والاطمئنان، وتحتاج أن تجلس في هذا المصلى وقتاً تستمع إلى درس بل أُثر أنها دخلت المسجد أكثر.. لأكثر من 12 سبب منها الصلاة سواء كانت فريضة أو نافلة أو صلاة جنازة أو كسوف أو إلى آخره، وكذلك الاحتفالات العامة، وأيضاً سماع دروس الدين إلى آخر الأسباب ومنهم من النساء من كانت تبيت في المسجد أيضاً، ومنهم من كانت تعتكف ومنهم من كانت تزور معتكفاً، إذاً كان للمرأة دورها الفعال وهناك معيار لهذا ألا وهو "إنما النساء شقائق الرجال" أي لم تحرم بل أثر منذ افتتاح المسجد وإلى أن توفي حضرة النبي صلى الله عليه وسلم لحق بالرفيق الأعلى صلى الله عليه وسلم، أن المرأة كان لها مكانها في المسجد وهناك اسطوانة عائشة في المسجد معلومة ومعروفة هندسياً هناك، دليل على.. ولها باب خاص بل أُثر أن المرأة صلت أكثر من سبعة عشر ألف صلاة أو 18 ألف صلاة في مسجد حضرة النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن من الآداب ومن اللياقة.

لونه الشبل [مقاطعةً]: دكتورة عبلة هذا لا يختلف عليه اثنان ولكن لماذا الفصل الآن؟ لماذا هذا الواقع الحالي للمرأة في المسجد؟ تفضلي.

عبلة الكحلاوي: لو سمحتِ لي.. هناك كان فصل أيضاً، يعني عندما تصلي المرأة خلف الرجل هذا من باب الآداب ومن باب اللياقة من غير المعقول أن تصلي المرأة تركع وتسجد والرجال من ورائها فمن باب اللياقة ومن باب الحرص عليها كانت هذه الصورة، أما ما تم بعد ذلك من فصل فمرجعه إلى قاعدة.. استخدام قاعدة سد الذرائع للأسف التي استخدمت استخداما أساء كثيراً للمرأة وخاصة أنه أحاطها بجملة من الاحتياطات حتى أُودعت في سجن الأحوط بعد ذلك، ولكن هذا لا يمنع أن هناك مساجد بالفعل تعي مسؤوليتها تجاه المرأة وواجبها.. ودورها أيضاً في تثقيف العقول، وخاصة وأن المرأة نصف المجتمع ولا يمكن مطلقاً أن ينكر هذا الأمر، ولذلك كثير من المساجد -وربما يعني كانت هناك تجربة أمامكم- كثير من المساجد تقدم التيسيرات الكثيرة للمرأة، بل عندما أعقد درساً في المسجد يعني قد لا يحضره الرجال بالمرة يعني حتى صلاة العصر بجعلها في خارج المسجد والمسجد كله للنساء في فترة من الفترات.

لونه الشبل: نعم دكتورة عبلة أبقى معك ولكن باختصار شديد أنت فتحت ملف موضوع مسألة سد الذرائع، وأنا الآن أمامي كتاب تحرير المرأة في عصر الرسالة لعبد الحليم أبو شقة وتحديداً الجزء الثالث في صفحة 190، يقول بأن شروط سد الذريعة هي التالي -لن أقرأها جميعها لأنها طويلة- أن يكون إفضاء الوسيلة المباحة للمفسدة غالباً لا نادراً أي تكون المفسدة أغلب منها يعني ألا تكون نادرة أن تكون مفسدتها أرجح من مصلحتها، إذا كانت الوسيلة تفضي إلى مفسدة ولكن مصلحتها أرجح من مفسدتها، فالشريعة لا تبيحها فحسب بل قد تستحبها أو توجبها، يعني كل هذا الكلام ومعظم الذين استندوا على قضية الفصل الأصم في هذه الجدران استندوا على قضية سد الذرائع؟

عبلة الكحلاوي: نعم يا فندم، الحقيقة ذكر أيضاً هذا الكلام أو ربما كان كتاب تحرير المرأة جمع ما ذُكر في الفروق للقرافي والموافقات للشاطبي وأيضاً إعلام الموقعين لابن القيم، ذكر أيضاً أنه اشترط لتحريم المباح سداً لذريعة الإفساد أن تكون المفسدة متيقنة أو يغلب على الظن وقوعها، أما الاحتمال أو الندرة فهذا بالطبع شيء سيئ، لأن المشرع الحكيم يا سيدتي حريص على المباح لأن.. وحريص على ألا يتحول المباح إلى حرام أو إلى مكروه، ليه؟ لأن المباح يعني منطقة حرية.. منطقة تحرير للإنسان، قضية المباح قضية مهمة جدا،ً إنما كوننا ننقض عليها بهذه الصورة فهذا يعني أننا يعني جعلت الشريعة أو أصبت الشريعة للأسف في مقتل، أي أننا اتهمتها بالغلو وبالتقصير وجعلتها يعني ليس هناك إقبال حتى على شرع الله ومنهج الله، مع أن المعلوم أن المُشرع الحكيم عقد توازنا بين مقاصده وبين قواعده، أما مقاصده فالتي تبدأ بمعرفة الحق جلّ وعلا، وطهارة القلب وإعلام الناس بإفعل ولا تفعل وإعلاء منهج الله، وذلك لا يتأتى إلا بمشاركة المرأة والرجل سوياً، وأيضاً قواعده ومنها سد الذريعة ومنها التيسير على الناس، فقضية سد الذرائع يجب أن ننظر إليها بمفهوم جاد وخاصة إنها من الأمور التي تتغير بتغير الزمان، وليس هناك من يقول أن الاجتهاد الشخصي يأخذ حكم التأبيد أو يأخذ حكماً يقينياً ثابتاً وكأنه حكماً شرعياً، إذاً لابد من النظر لمثل هذه الأمور.


** تغير الأزمان لا يغير من الشرع

لونه الشبل: دكتورة نزيهة أتوجه إليكِ الآن- في معظم الدول العربية هناك حجز وفاصل وحاجز وجدار أصم بين النساء والرجال في المسجد وقد اتفقنا جميعاً بأن هذا الكلام لم يكن موجوداً على زمن الرسول عليه الصلاة والسلام، ولم يعني.. هو أولاً غير واجب ولو كان واجباً لفعله النبي وغير مستحب يعني أيضاً لأنه لو كان مستحباً لما فتى النبي علية الصلاة والسلام أصحابه هكذا أمر.. أريد أن أسألك هناك من يقول أيضاً بأن الفتنة هي السبب وبالتالي تفادياً للفتنة نقوم بوضع هذا الحاجز؟

نزيهة أمعاريج: بسم الله الرحمن الرحيم أجمل ما في التشريع الإلهي أنه تشريع للماضي والحاضر والمستقبل، وهذه النفوس التي شرع لها الله سبحانه وتعالى هي نفسها في كل زمان ومكان، فليس هناك أَغْيَر على نساء المسلمين من شريعة الله ومن هدي نبيه الكريم، وقد وقعت حوادث جسيمة تتعلق بفريضة الصلاة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ومع ذلك لم تُمنع المرأة من دخول المسجد عندك.. عندنا مثلاً حادثة زنا قد وقعت على زمن النبي صلى الله عليه وسلم والمرأة تؤدي صلاة الصبح، ولم تُمنع النساء بسبب هذه القضية من الحضور إلى المساجد، وفي حديث آخر عن بن عمر رضي الله عنه "إذا أستأذنكم نساؤكم بالليل إلى المسجد فأذنوا لهن" إذاً هل يمكن بعد هذا أن نتحدث عن منع النساء من المساجد؟ أو عن إحداث حواجز بين النساء والرجال؟ وغير ذلك من الأمور التي لم تكن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم، وهناك حديث آخر عن عائشة رضي الله عنها بأن نساء المسلمات.. المؤمنات كن يشهدن صلاة الصبح يعني صلاة الصبح مع النبي صلى الله عليه وسلم متلفعات بمروطهن، بمعني أن هناك ضوابط وهناك قواعد تلزم حضور المسجد ولكن قضية المنع هي قضية غير واردة بدليل هذه الأحاديث التي سبق ذكرها، وبدليل الواقع الذي عاشه أفضل نساء المسلمين وهن الصحابيات وزوجات النبي صلى الله عليه وسلم.

لونه الشبل: نعم دكتورة عبلة يعني أنت تسمعيننا ولا شك أعود وأقول لك بأن هناك من يقول بأن الموضوع هو الفتنة يعني ونحن الآن نتفق شيئاً فشيئاً بأنه الحاجز أساساً لا يجب أن يكون، وليس هناك من مسبب واضح لوجود مثل هذه الجدران الصماء بين الرجال والنساء في الصلاة وفي أقدس الأماكن، أود أن أسألك يعني وجود الفتنة هل حل هذه الفتنة إن كانت موجودة هو الهروب منها وخنق النساء في زاوية مهملة وفي قبو، أم بمجاهدتها وبمواجهتها؟ وبالتالي فرض علينا الله سبحانه وتعالى الحجاب وفرض غض البصر والتستر والخشوع؟

عبلة الكحلاوي: سيدتي الفاضلة، الحقيقة منظورنا للفتنة منظور يجب أن نُعيره الكثير من الاهتمام، إن الفتنة التي نتحدث عنها والتي هي سبب أو من أهم أسباب قاعدة سد الذرائع، يمكن أن نتلافاها بأمور كثيرة أهمها ترسيخ القيم والسلوكيات، وتربية الضمير، وتربية وازع الله في قلوب العباد، والفتنة ليست قاصرة على الرجال.. على النساء ما هو أيضاً يمكن أن يكون الرجل بالنسبة للمرأة فتنة أيضاً، إذاً القضية هنا تحتاج منا إلى نظر ومعيار واعتبار، والدليل على هذا أن حضرة النبي صلى الله عليه وسلم كان الأولى أن يأخذ.. يعني الكثير من الاحتياطات، ولكنه وضع آداباً وشرّع آداباً وسلوكيات تعتبر، بمعنى أنه لم يحرم على المرأة الذهاب إلى المسجد بل قال "لا تمنعوا إماء الله من مساجد الله" بل تخرج المرأة وأجاز لها إذا استأذنت زوجها أن تخرج إلى الصلاة ليلاً.

وكانت المرأة تخرج مع حضرة النبي صلى الله عليه وسلم لتصلي الفجر متلفعات بمروطهن ولا يعرفن من الغلس أي شدة من الليل، وكذلك كانت بعض أُثر أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان لا يحب أن تخرج المرأة إلى الصلاة فقالت زوجته فليمنعني إذا شاء، إذاً كانت تدرك حقها في أن تكون لها دورها ولها مكانتها في المسجد، الشاهد، تربية الضمير، وغرس القيم، والسلوكيات، والمعرفة الحقّة لله، بقى {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ} المعرفة الحقّة لله المعرفة الحقة أنه لا ملاذ ولا أمن ولا سكينة إلا بالاتجاه لله سبحانه وتعالى، كل هذه الأمور تحتاج منا إلى وقفة.

أقول سيدتي أن المساجد التي تبنى الآن في أوروبا -وقد شاهدت الكثير منها- الحقيقة فعلاً تضع المرأة في مكانها الحقيقي، لأن المسجد هو البيت وهو الأسرة بعد فقد الأسرة أو بعد وخاصة لهذه المغتربة، كل هذا الأمور الآن أيضاً تراعى في المساجد التي تبنى حديثاً في الدول العربية الإسلامية، القضية تحتاج إلى توعية وإلى فهم آخر لطبيعة المرأة، المرأة شقيقة للرجل، المرأة عقل، المرأة فكر، المرأة حضرة النبي صلى الله عليه وسلم عهد إليها في كثير من محطات الدعوى، كان لها دورها، كان لها دورها بجوار حضرة النبي صلى الله عليه وسلم، كانت أول صِدِّيقة جاهدت وعاهدت وهاجرت، كل هذه الأدوار التي أخذتها المرأة يعني ألا تشفع لها في أن يعني.. نترك قضية الفتنة بالنسبة للمرأة دي مهانة لو نظرنا إلى المرأة على إنها عورة بتتحرك إذا كانت بحجابها وإذا كانت في التزامها.

لونه الشبل [مقاطعةً]: دكتورة عبلة جميل جداً هذا الكلام ولكن اسمحي لي هذه المرأة التي الآن تتفضلي بكل هذه الصفات التي موجودة فيها والتي أيضاً كرّمها بها سواء الله عز وجل أو الرسول عليه الصلاة والسلام تدخل إلى المسجد وفي قلبها الرحمن وتريد أن تصلي فتعامل على.. كما لو أنها فتنة وكما لو أنها يعني شيطان رجيم يجب أن تفصل وتجلس في زاوية والآن تقولي حضرتك بأنه يجب.

عبلة الكحلاوي: (كلام غير مسموع)

** دور المسجد في بناء شخصية المرأة

لونه الشبل: أن نشجع المرأة للذهاب إلى المسجد كيف سنشجعها وتذهب إلى المسجد.

عبلة الكحلاوي: طبعاً

لونه الشبل: وهي تعلم بأنها سترمى في زاوية معينة لا ترى الإمام؟ وهناك أحياناً يقام محاضرات مهمة يقام بعض الحوارات الهامة التي تحب أن تشارك بها لا تستطيع، توصل بشريط فيديو هذا أكثر ما يمكن أن تصل إليه، كيف سندفعهن إلى المسجد يا سيدتي؟

عبلة الكحلاوي: والله يا سيدتي الفاضلة أنا أرى أنه لابد من التوعية بهذا الدور الجديد، طبعاً مفيش شك إن أمور كثيرة لابد أن يعني نأخذ في اعتبارنا أنها تتغير مع الوقت، دور المسجد في بناء شخصية المرأة مهم جداً جداً، يكفي أقول لحضرتك أثر يعني المسجد في حياة النساء إنها عرفت دورها وعرفت حقها وعرفت واجباتها وعرفت كيف تربي أبنائها وعرفت كيف تواجه الغلاء وعرفت كيف تتعامل مع الحياة، كل هذه الأمور لن تحصل عليها المرأة إلا في المسجد بيت الله الذي تأمن به وتسعد في رحابه، فهذا الأمر يحتاج إلى وقت وإلى توعية وإلى أن ينشط المفكر والداعية وأنا مش هقول قد يتصور البعض أن أنا يعني بنادي مثلا بما هو مخالف للشرع والله ده هو عين الشرع أن ننظر إلى المرأة نظرة حقيقية كما كان حضرة النبي صلى الله عليه وسلم ينظر إلى المرأة.

لونه الشبل: طب دكتورة عبلة أبقى معكِ ولو سمحتي مما تفضلتي يعني أنت الآن تشرفين على مسجد وفيه فصل وفيه جدار يعني كيف ستستطيعين أو كيف تفسرين الآن الحال؟

عبلة الكحلاوي: والله يا فندم هذا الفصل قدر لأنه مبني من أكثر من خمسين سنة.

لونه الشبل [مقاطعةً]: طب لماذا لم يبدأ التغيير من هنا دكتورة عبلة؟ منكِ يعني؟

عبلة الكحلاوي: بدأ بالفعل بدأ بالفعل يا فندم والدليل على هذا إن مجرد المحاضرة، النساء بتنزل تحت والمسجد تقريباً بيخلوا تماماً بالعكس ربما يكون للرجال مكان في خارج المسجد يعني يبقى المسجد كله للنساء عندي في المسجد، المسجد كله في حلقة الدرس للنساء وربما يستمع الرجال خارج المسجد، لأن هناك أمور خاصة بالنساء تتعلق بهن مشاكل خاصة بهن كل هذه أمور تحتاج إلى.

لونه الشبل [مقاطعةً]: هذا صحيح ولكن أثناء الصلاة

عبلة الكحلاوي: أثناء الصلاة هذا أمر مفترض زي ما بقول لك يا عزيزتي المسجد مهما كان لابد أن يكون من باب اللياقة لابد ومن طبعاً باب الأدب الذي تعلمناه حضرة النبي صلى الله عليه وسلم علمنا.

لونه الشبل: صحيح.

عبلة الكحلاوي: أن صفوف النساء "خير صفوف النساء آخرها وخير صفوف الرجال أولها" معنى الكلام ده إيه؟ وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر النساء ألا يرفعن رؤوسهن من السجود حتى يجلس الرجل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا ألا يخرج الرجال حتى يخرج النساء والنساء يمشوا على جانبي الطريق، كل هذه آداب وسلوكيات نحتاج أيضاً أن نُعيدها مرة أخرى إنما كنا بس بنقول يعني بنقول كلام مابيتنفذش طبعاً المشروع ده محتاج زي ما بقول لحضرتك توعية دورات تدريبية ودورات تثقيفية للقائمين على المساجد لكي نستطيع أن نضع الأمور في نصابها.


لونه الشبل: نعم دكتورة نزيهة كان لديك تعليق سأعطيك المجال ولكن هناك سؤال صغير جداً يعني هذه المرأة كما قلنا قبل قليل التي ستذهب إلى المسجد، ستذهب وهي يعني لا يظهر منها غير الوجه والكفين إذاً أين الفتنة؟ وإذا كان هناك بعض مرضى القلوب ومرضى النفوس يعني الذين حتى وإن كانت كذلك قد ينظرون إليها كما لو أنها فتنة، على شكل من الأشكال فلماذا تتحمل المرأة يعني هذا الوزر وزر هذه القضية؟

نزيهة أمعاريج: المرأة ليست مطالبة بتحمل وزر هذه الأمراض الاجتماعية، وإنما المفروض أن المرأة تلتزم بالآداب العامة التي جاءت بها الشريعة السمحاء وهذه الآداب العامة الغريب أنها لا تخص المسجد فقط فهي آداب عامة تخص البيت وتخص المجتمع وتخص المسجد فقضية الحشمة وقضية غض البصر وقضية اجتناب المزاحمة وقضية تقدير المرأة وقضية احترام المرأة هذا المنطق هو الذي يجب أن يسود في مجتمعنا ككل ناهيك إذا تعلق الأمر بالمسجد، أعود إلى قضية مكانة المرأة في المسجد هذا الحكم الآن ليس عاماً في جميع المجتمعات، بدليل أن هناك بعض المجتمعات استطاعت فيه المرأة أن تتصدى.. أن تعود إلى موضع الصدارة إلى موضع الصدارة في المسجد، ففي كثير من المجتمعات نجد أن المرأة تُعلم وتتعلم داخل المسجد، وتحفظ القرآن داخل المسجد، وتقوم بأنشطة كثيرة داخل المساجد، أنشطة عامة وأنشطة خاصة، أنشطة بمناسبة.. بالمناسبات الدينية كذكرى غزوة بدر ومسرى النبي صلى الله عليه وسلم وصيام الخامس.. النصف من شعبان وغير ذلك.

إذاً هذا الواقع المريض استطاعت المرأة أو قد بدأت المرأة تتغلب عليه شيئاً فشيئاً والأمور لا تعود إلى نصابها مرة واحدة وإنما بفضل الصحوة الإسلامية المباركة فالمرأة أدركت دورها وأدركت أن حقوقها داخل المسجد واستطاعت أن تستردها شيئاً فشيئاً وأتمنى أن يعم ذلك في جميع مجتمعاتنا الإسلامية.

لونه الشبل: نعم وأنا أتمنى معكي ولكن هذا التمييز بين الرجل والمرأة حتى في دور العبادة يعني حتى إن صح لها أن تدخل المسجد وأن تصلي هناك غرف مهملة قد تكون أقبية قد تكون زوايا المسجد يعني هل وصل التمييز إذا صح التعبير بين الرجل والمرأة حتى إلى دور العبادة؟ يعني إلى أي مدى تشعر المرأة بالدونية في التعاطي معها حتى في المسجد؟

نزيهة أمعاريج: هذا التمييز كما سبق أن أشرت لا أصل له من المبادئ الإسلامية أصلاً وإنما هو كما قلت أغلبه.. كثيره يعود إلى هندسة المساجد وهذه الهندسة هي أيضاً ميراث ثقافات وأعراف اجتماعية لا صلة لها بمقاصد الشرع والأصل أن المرأة لها الحق في ولوج المسجد ولكن وفق آداب عامة وهذه الآداب لا تخدش كرامة المرأة في شيء تمييز الصفوف التزام الحشمة، اجتناب المزاحمة، التعجيل في الانصراف، التأخير في الحضور، هذا لا يخدش كرامة المرأة في شيء فهي من الأمور الهامة من الآن وهذه الآداب كما قلت قد نحتاج إليها حتى خارج المسجد.

** صلاة النساء في فناء الكعبة

لونه الشبل: يعني من قال بأن النساء لن يتبعن هذه الآداب، ولكن فقط فليُسمح لهن بالدخول بشكل طبيعي وكما يعني.. كان على زمن الرسول عليه الصلاة والسلام، دكتورة عبلة أود أن أفتح معك موضوع يعني شَغَل الناس كثيراً في السنوات الأخيرة وهو منع النساء من الصلاة في فناء الكعبة يعني وهذا المنع أثار استياء كثير بل الملايين من النساء في العالم العربي وهؤلاء يعني هؤلاء النسوة قادمات من أصقاع الأرض كاملة حتى يستمتعوا بحلاوة الصلاة والركوع والسجود أمام الكعبة المشرفة، أود أن أسألك وفقاً لأي دليل شرعي تم حرمان الملايين من النساء من الصلاة في فناء الكعبة المشرفة؟

عبلة الكحلاوي: لا.. ليس هناك دليل شرعي مطلقاً في هذا المجال بل على العكس الكعبة مركز قيادة روحية، بل حضرة النبي صلى الله عليه وسلم علمنا أن النظر إلى الكعبة عبادة ويعني وكلنا مرتبط بأداء الطواف وبصورة تجعل المرأة في غاية السعادة وهي في طوافها وتوجهها نحو الحق جل وعلا باعتبار أن الكعبة أسفل البيت المعمور، فهناك يعني تواصل روحي بين المرأة.. كالرجل سواء بسواء أما ما يحدث من منع المرأة فربما يرجع إلى شدة الزحام وأيضاً عدم فهم الكثيرات لما يجب أن تكون عليه من سلوكيات، حقيقة هناك جهالة بينة من بعض الوافدات إلى يعني زيارة بيت الله الحرام من ذلك -وقد رأيت بعيني هذا- منهن من مثلاً تقوم بتطهير أطفالها في هذا المكان أو ترفع الصوت والمعلوم أنه لا يجوز رفع الصوت، يعني أمور كثيرة فيها حرج ولكن هذا لا يمنع.

لونه الشبل [مقاطعةً]: إذا أنت دكتورة عبلة ترين بأن المرأة تتحمل جزء كبير جداً من سبب المنع مثلاً؟

عبلة الكحلاوي: لا بالعكس لا يمنع أن.. مفيش شك هناك كثير.. الكثيرات يعني الحقيقة أساؤوا لهذا المكان ويعني تترك بعض النفايات.



لونه الشبل: طيب.. نعم دكتورة نزيهة  موضوع معاملة الحراس الموجودين في فناء الكعبة المشرفة وهو موضوع سنتطرق إليه بالتفصيل ولكن اسمحي لي أن أسمع تعليقك على هذا الموضوع بعد فاصل قصير، مشاهدينا الكرام نتابع بعده الحوار.

لونه الشبل: أهلا بكم من جديد مشاهدينا الكرام، دكتورة نزيهة كنت قد سألتك قبل الفاصل عن موضوع الحراس واسمح لي فقط أن أشرك بعض المتصلين لأننا أطلنا عليهم كثيرا الانتظار، معي السيدة أم محمد من سوريا تفضلي سيدة أم محمد.

أم محمد: السلام عليكم

لونه الشبل: وعليكم السلام سيدتي

أم محمد: أنا حابة بس أشارك بنقطة في حديث عن النبي اللهم صلى عليه بيقول إنه "خير صلاة النساء في قعر بيوتهن" فالنبي ما منع صلاة النساء في المسجد، ولكن قال "خير صلاة النساء في قعر بيوتهن" أي أن النساء إذا صلين في أبعد حجرة في البيت عن الشارع فبهذا خير لهن، لأن رب العالمين خلق نفس المرأة بحاجة إلى السكينة وإلى الهدوء حتى تتلقى تجليات رب العالمين، فهذا الحديث هو للطبراني عن أم سلمة وهو حديث حسن.

لونه الشبل: أشكرك.. شكرا سيدة أم محمد، هذا الحديث رُد ولم يثبت في البخاري ومسلم ويعني رده كثير من الـ.. رده ابن حزم تحديدا يعني، وأشكرك شكرا جزيلا هذا الحديث لم يثبت تماما لذلك لم نتطرق إليه في هذه الحلقة، معي السيد كمال شكري من ألمانيا تفضل سيد كمال.

كمال شكري: التحية لكي يا أخت لونه وتحية لضيوفك الأعزاء.

لونه الشبل: أهلا وسهلا

كمال شكري: المشكلة الحقيقة الأولى وهو زي ما قلتي حضرتك فيها يعني مش ممكن البنت أو السيدة هاتفضل تختبئ من الرجل أو من الشاب، يعني دي موضوع تربوي ، يجب تربية الطفل الصبي الشاب على معاملة واحترام الطفلة والشابة والسيدة ده نقطة مهمة جدا، لو تعلم هذا فعلا من أمه وهذه هي.. وهذا هو مربط الفرس، الأم عليها تربية الطفل كصبي أو كطفلة أو يعني كشابة بطريقة إسلامية وهو أساسها احترام المرأة دي نقطة أساسية لازم نعترف بيها لأن هو ده مربط الفرس عندنا، وما هو يلعب به الغرب بينا يقول أنتم مجتمع متخلف تنسوا نصف المجتمع، فعايزين تتكلموا على إيه معنا وتحاورا في إيه وتروحوا في إيه وتيجوا في إيه؟. بالنسبة للناحية الهندسية لبناء الجوامع يا سيدتي موجود في مصر نماذج لهذا واحد منهم الجامع اللي أنا لما ببقى موجود في مصر بصلي فيه الدور العلوي بالكامل للسيدات والمدخل موجود والناس ممكن والسيدات بتطلع تصلي وتخرج من مجال الخروج بتاعها، وهي مش عملية فصل  ، نحن نركب مع السيدات مترو الأنفاق أو المترو العادي أو الأتوبيس ونخش معهم الفصل في الدارسة، ولازم يكون في وعي أساسي هي مش هرجلة وكلام من غير تثبيت احترام الشابة واحترام المرأة هو الأساس غير كده يبقى خطأ لان إحنا.

لونه الشبل: نعم: أشكرك شكرا جزيلا يا سيد كمال شكري من ألمانيا وصلت الفكرة وأعذرني للمقاطعة، هناك الكثير من المداخلات معي السيد نادر العتيبي من السعودية، تفضل سيد نادر.

نادر العتيبي: ألو.. السلام عليكم.

لونه الشبل: وعليكم السلام.

نادر العتيبي: يا أختي العزيزة أنتِ قلتِ في السؤال إنه مُنعت المرأة من الصلاة في فناء الكعبة، وردت الأخت اللي من مدريد أنها قالت كانت موجودة السنة اللي راحت وأنت قلتِ لا النظام هذه السنة هذه تطبق، وأنا استغربت من الأخت أمة الله الكحلاوي أنها يعني ما ردت عليكم وقالت لا موجودين يصلون لأن أكثر من اللي أشوفه يصلي يعني أخواتنا من مصر وموجودين وكنت أتوقع إنها عندها معلومة عن هذا الشيء، ما أدري منين جبتي ذي المعلومة لأن بإمكانك.

لونه الشبل [مقاطعةً]: يا سيدي الكريم.

نادر العتيبي: لحظة يا أختي.. لحظة.

لونه الشبل: سيد نادر العتيبي النساء منعن من الصلاة في فناء الكعبة في هذا العام وفي سنوات مضت.

نادر: طيب.. طيب.

لونه الشبل: قبل قليل قبل هذه السنوات أرجوك شكرا لمساهمتك لكن ليس هذا موضوعنا بالتحديد أشكرك شكرا جزيلا سيد نادر العتيبي من السعودية، النساء منعن من الصلاة في فناء الكعبة منذ سنوات قليلة وليس منذ زمن طويل وفي هذه السنة تحديدا كان هناك كثير من المحاولات من بعض النساء واللواتي أخبرننا بشكل شخصي أنهم حاولن الوقوف ولو بزاوية قريبة من الكعبة ولم يستطعن نظرا لمعاملة كثير من الحراس الموجودين والمشرفين عليهن بطريقة ليست كما يجب، دكتورة نزيهة أفتح معك كما قلت موضوع المشرفين على مداخل أبواب المسجد الحرام وغالبا ما تعبر النساء عن الأذى النفسي الذي يلحق بهن بسبب هذه المعاملة وأيضا  تطلبنا بالنقاب الكامل وعندما يري امرأة يقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، يعني أريد تعليقك لماذا لا يدرون من يقومون على هذه الأعمال كيفية التعامل الحسن مع المرأة؟

نزيهة أمعاريج: كما سبق أن ذكرت بعض الزميلات، القضية قضية تربية وقضية قناعات فالأصل شيء والواقع شيء آخر هذا واقع لا يرتفع ولكن نحن عندما نتعامل مع مثل هذه الظواهر نتعامل معها وفق أصولنا فالأصل أن عائشة رضي الله عنها قد استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم أن تصلي في البيت فقال "هلاّّ صليت في الحجر" وهو الحائط المستدير بالكعبة فهو من البيت وهذه صلاة نذر وليس صلاة فرض، إذاً فالنبي صلى الله عليه وسلم قد أباح للنساء هذا النموذج، قد أباح للنساء بالصلاة في هذه الأماكن أما إذا كانت هناك بعض الأمور الأخرى كتمييز الصفوف وتنظيمها واجتناب المزاحمة وغير ذلك من الأمور التي.. الآداب العامة التي تتعلق بالصلاة فهذا يعود إلى مقام العبادة ليس إلا، هذا هو.

لونه الشبل: نعم ولكن هناك دائما من.. يعني مثلا بعض النساء في المسجد الحرام تشتكي بأنها يعني أثناء الخروج من المسجد إلى المكان الذي تقيم فيه هذه السيدة في الفندق مثلا، دائما تفاجأ بأن هناك من يتبعها بل وليس يعني رجل قد يكون مجموعة رجال ويطالبنها دائما بتغطية وجهها مؤكدين أن النقاب فرض، غطي وجهك يا امرأة، من الذي يخول لهؤلاء مثل هذا التصرف برأيك يعني؟

نزيهة أمعاريج: أنا قلت ربما هذا يعود إلى التربية وإلى الثقافة وإلى الأعراف وغير ذلك أما الأصول فهي شيء أخر فمعلوم أن.. لا أريد هنا أن أثير نقاش حول النقاب وحول الحجاب، ولكن المتفق عليه وهو أن المرأة الجائز من الظهور من المرأة هو الوجه والكفين.

لونه الشبل: صحيح.

نزيهة أمعاريج: فحديث أسماء رضي الله عنها.

لونه الشبل: وخصوصا في الحج والعمرة يعني.

نزيهة أمعاريج: إذاً فهذا كما قالت بعض السيدات اللواتي تدخلن بعد قليل نحن نحتاج إلى ترسيخ ثقافة، إلى ترسيخ آداب، إلى ترسيخ أعراف نابعة وتتمشى مع أصولنا حتى نتفادى مثل هذه الظواهر الشاذة والتي قد تبدو غريبة على مجتمعنا.



** إغلاق المسجد في وجه المرأة

لونه الشبل   دكتورة عبلة يعني هناك كثير من الدول العربية تغلق أبواب المساجد في وجه النساء في أوقات الصلوات أو في بعض أوقات الصلوات يعني وهناك مرأة تدرس وتعمل وتخرج لعملها وقد تكون عندما يحين موعد الصلاة تكون خارج منزلها وبالتالي تذهب إلى هذه المساجد وتكون هذه المساجد قد أغلقت أبوابها في وجه النساء ولا تستطيع أن تصلي، يعني على الرغم من أن واقع المرأة تغير عموما وبدأت تشارك في كل مناحي الحياة جنبا إلى جنب مع الرجل، يعني كيف ستستطيع مثل هذه المرأة أن تتصرف؟ يعني ولماذا توصد الأبواب في.. بعض أبواب المساجد في وجه المرأة في أوقات الصلاة؟

عبلة الكحلاوي: سيدتي هذه حالات فردية لم نسمع عنها ربما عندنا مثل هذه الأمور لم نعرفها، فإن المساجد يعني متاحة للصلاة في كل وقت وإن كانت بعض المساجد تغلق أبوابها فذلك يعني أن هناك نظاما خاصا أو أن الوقت غير متاح وبالتالي تستطيع المرأة أن تصلي و"صلاة المرأة في خدرها أفضل" وهذه حقيقة وهذا حديث صحيح وليس مكذوب فـ "صلاة المرأة في خدرها أفضل" إن كانت تريد أن يكون هناك تواصلا ويعني تستطيع أن تحظى بكم هائل من التجليات والخلوة مع الله سبحانه وتعالى فقضية غلق المسجد هذه قضية ليست صحيحة وليست حقيقية، اللهم إن إذا جاءت بعد العشاء مثلا ولابد أن يعني المسؤولين عن المساجد لابد أن يعني خلاص ينتهي دوامهم، فيه جزئية مهمة جدا حضرتك بتسألي عنها، من طبيعة الرجل إنه يعني أو مما أَمرت به الشريعة إنها أعطت الرجل الحق في الإمامة في الصلاة وفي الآذان كل هذه الأمور للرجل أن يقف وأن يَؤُم الرجال والنساء إذاً يعني مش معقول بقى كمان هنقول لماذا يحدث هذا؟ ثم يعني الخطبة أيضا واجبة على الرجل وليست للمرأة، إذاً وجود المرأة في الصفوف الأخيرة هذا أمر طبيعي وليس فيه هذه الإشكالية.. يعني التي أوجعت الجميع. قضيتنا التي يجب أن نتحدث عنها قضية الفتنة.

لونه الشبل [مقاطعةً]: نعم.. نعم دكتورة عبلة ليس هذا موضوعنا أنا لا أتحدث عن الصفوف الأخيرة في هذه النقطة، أنا أتحدث عن أنها تخرج للعمل ويحين موعد الصلاة ولا تستطيع أن تصلي لا في عملها والمسجد مقفل ولا تستطيع أن تعود إلى البيت لأنها مازالت في عملها، هذه كانت نقطتي وأتمنى أن يتسع صدرك.

عبلة الكحلاوي: سيدتي الفاضلة.. سيدتي الفاضلة حاضر

لونه الشبل: وتبقي معي لنشرك السيد سلامة أبو خليل من الأردن تفضل سيد سلامة

سلامة أبو خليل: السلام عليكم ورحمة الله

لونه الشبل: وعليكم السلام

سلامة أبو خليل: يعطيكم العافية أخيا، يؤسفنا أختي الكريمة في هذا الزمان ما بلغ فيه الإنسان من انحدار خلقي لم يكن في سلفنا الصالح، كما تقدم في بداية برنامجكم الموفق إن شاء الله ينبغي علينا إلا نحدث في ديننا ما ليس فيه، مثل الفصل الذي نراه في مساجدنا بل علينا أن نُثقف أبنائنا وبناتنا نثقفهم خُلقيا لا أن نحجبهم ماديا، مدّعين أن العيب في الزمان الحالي هو يدعونا إلى إحداث ما لم يكن في زمان النبوة كما ورد في كُتُب الحديث أن "صلاة المرأة في بيتها خير من صلاتها في المسجد" أي هذا لا يمنع من أن تذهب المرأة إلى المسجد إذا أمنت على عِرضها ونفسها، وللأسف الشديد قد أطرح مسألة ربما يستغرب منها البعض أننا رأينا في بعض المساجد أن الخلوة المطلقة التي تحدث لبعض المصليات للنساء تكون سببا في تأمين مكان الخلوة لبعض ضعاف النفوس وللأسف طبعا هذا أمر قليل ولكنه حدث، وعندما دعوت البعض للعودة إلى السنة الحقيقة في صلاة الجماعة للنساء والرجال دون حاجز بل على ما كان عليه الرسول الكريم وصحبه، تنطع البعض وقالوا زمانهم غير زماننا ولا حول ولا قوة إلا بالله، أقول لا النقاب ولا الخمار ولا الفصل في المساجد، المستحدث كما نراه اليوم هو الذي يعيدنا إلى الحق، بل على العكس هذا ومثله الذي يُرْدِينا بل هذه الذي يريده لنا المتنطعون والمخربون الذين تحادّوا.. الذين يعني اتحدوا علينا وللأسف هناك مقولة وهي واضحة "ما شد أحد الدين إلا غلبه" فالعودة إلى مكان عليه الحبيب محمد وصحبه من الحجاب وتجارة وصلاة المرأة وحفظ اللسان، إنه هو الحق وهو النجاة والله أعلم شكرا إليكم.

لونه الشبل: أشكرك شكرا جزيلا سيد أبو خليل من الأردن، وأشرك أيضا السيدة إيمان السامرائي من الإمارات تفضلي سيدة إيمان.

إيمان السامرائي: السلام عليكم ورحمة الله

لونه الشبل: وعليكم السلام سيدتي

إيمان السامرائي: حقيقة الموضوع يعني محور الموضوع ناجح جدا وضروري أن يطرق بهذه الطريقة ونشكر القناة على هذا الموضوع الفعال فعلا أنا أشكر الأخوات، يعني طرح الموضوع بهذه الفكرة يدعو إلى يعني إيقاظ العقول إلى مسالة أن النساء اليوم بحاجة فعلا إلى دخول المسجد دخولا نظاميا كما أمر به الرسول صلى الله عليه وسلم، لكن يعني حتى نحقق هذه المسألة وأرجو أن أسمع ردا من السيدات الفاضلات.

لونه الشبل: باختصار شديد لو سمحتي

إيمان السامرائي: نعم، نحن فعلا بحاجة إلى الدخول المنتظم الذي دعا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن هذه لن يتحقق إلا بدعوة النساء للعودة إلى المساجد واعتبارها المؤسسة الأساسية التي توجهنا في حياتنا يعني تكون مؤسسة اجتماعية أخلاقية دعوية بحيث تٌربى المرأة بقناعة وتنشأ الشابة والفتاة والشاب والصبي ينشؤون على الاقتناع بأن ما يقال في المسجد هو الصحيح، وهكذا يمكن أن نعود إلى ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم، سواء في مسائل الصلاة في المسجد أو السلوك في خارج المسجد، وجزاكم الله كل الخير.

لونه الشبل: أشكرك.. شكرا جزيلا السيدة إيمان السامرائي تريد أن تسمع جوابا، ولكن أنا يعني أضيف على سؤالها سؤال كيف سنجعل من الجيل الجديد أو من الفتيات أن يجعلن من المسجد هو يعني غايتهن وهن يعلمن بأنه عندما يذهبن إلى المسجد سيجلسن في زاوية مهملة ويعني سينظرن سينظر إليهن على أنهن شيء أو متاع أو فتنة أو ما إلى ذلك؟

نزيهة أمعاريج: أولا بإقناعهن بأن هذه من الحقوق التي أعطاها لهن الشرع، فالمرأة أو الفتاة عندما تدرك أن صلاتها في المسجد هي جائزة ولا حرج عليها إن رغبت في ذلك، فهي تتمسك بهذه الحقوق، ثم المرأة عندما تدرك بأن حفظ القرآن بأن هناك من النساء المسلمات من حفظن القران من لسان النبي صلى الله عليه وسلم أثناء أدائه لصلاة الجمعة يتمسكن بهذا الفضل ويردن تقليد هؤلاء النسوة، لأن النموذج بالنسبة إلينا هن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم والصحابيات الكريمات، إذاً تربية الفتاة المسلمة على إدراك واجباتها وحقوقها هي التي ستشجع هذه الفتاة على التمسك بمثل هذه الحقوق، وأنا سبق أنا قلت أن في بعض المجتمعات وعندنا على وجه الخصوص في المغرب المرأة استطاعت أن تسترجع هذه المكانة فنحن الآن نجد في المغرب المرأة تعلم داخل المساجد وتتعلم داخل المساجد، تحفظ القران داخل المسجد، بل الأكثر من ذلك نحن عندنا في السنة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسمح للمرأة بأن تصاحب معها رضيعها إلى المسجد حتى لا يفوتها هذا الفضل أولا، وخوفا على ألا يكون هناك من يتولى رعاية هذا الطفل في غياب أمه، إذاً عندما تدرك المرأة المسلمة عندما نرسخ هذه الثقافة ونروج لها عند ذلك.. المرأة لو الفتاة المسلمة تكون عندها جرأة وتكون عندها قناعة وتكون عندها حصانة وتكون عندها ثقة بالنفس لاسترجاع هذه الحقوق وهذا هو المطلوب.


لونه الشبل: نعم دكتورة عبلة الكحلاوي أريد أن أسمع منكِ كلمة أخيرة حول كل هذا الموضوع الذي فتحناه بمعظم محاوره، المرأة والمسجد في عالمنا العربي أود أن أسمع منكِ كلمة أخيرة وأنتي مشرفة على أحد المساجد يعني أنا مصرة على هذه النقطة.

عبلة الكحلاوي: أقول حمدا لله أن المساجد بخير وأن المرأة بخير وأن المرأة ترتاد المسجد وهي في أتم سعادة ونلحظ الآن أن هناك تقدما كبيرا فتستفيد استفادة تامة من حضورها وارتيادها المساجد، حقا هناك بعض المغالطات أو حتى هناك يعني بعض الاختلافات في الطريقة الهندسية في أمور كثيرة من هذا القبيل، ولكن الأمر يأخذ مجراه بحسب التطور، ولكن ما أريد أن أقوله الآن توعية الأم لكي تربي أبنائها على استيعاب الجنس.. استيعاب الأخ والزميل والتعريف بأنه هناك دور آكد للمرأة والرجل معا {والْمُؤْمِنُونَ والْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ ويَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ}، وإنما حضرة النبي صلى الله عليه وسلم قال "إنما النساء شقائق الرجال"، أيضا دعوة لأولي الأمر في كل مكان وخاصة في المسجد الحرام وعند حضرة النبي صلى الله عليه وسلم أن يُسمح للنساء بوقت أكبر لدخول الروضة الشريفة وهذا الذي نتوق إليه أما في.

لونه الشبل: نعم.. نعم أشكرك.. أشكرك جزيلا دكتورة عبلة عذرا للمقاطعة لم يبق لدي وقت، كان لديك مداخلة دكتورة نزيهة أنا أعتذر لم يبق هناك أي وقت في هذا البرنامج، مشاهدينا الكرام ليس بوسعنا في نهاية هذه الحلقة والتي اخترنا أن يكون عنوانها المرأة والمسجد في عالمنا العربي سوى أن نشكر ضيفاتنا من المغرب الدكتورة نزيهة أمعاريج، ومن القاهرة نتوجه بالشكر للدكتورة عبلة الكحلاوي، إلى أن نلقاكم في الحلقة المقبلة، هذه تحية مني أنا لونه الشبل ومن معدة البرنامج أسماء بن قادة، السلام عليكم في أمان الله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك هنا .. وضع اقتراحاتك و ماتتمنى منا مساعدتك به