رئيس بعثة العراق يستغرب التخوف من إقامة البطولة في اليمن

وصف ناجح حمود رئيس البعثة العراقية لبطولة “خليجي 20”، المقرر اقامتها من 22 نوفمبر الجاري إلى 5 ديسمبر المقبل، بأنها معركة بـ”السلاح الأبيض” لكنها تجري وفقا لقوانين نبيلة يتسابق فيها اللاعبون والمدربون، وتخطط لها الاتحادات للبلدان المشاركة فيها لأجل كسب نتيجتها في نهاية المطاف.

وقال حمود إن التخوف من المشاركة في “خليجي 20” في اليمن يجب ألا تأخذ مدى أوسع، إذ أن الخوف على نفسك ومن معك في الرياضة وارد جداً، لكن يجب ألا يتعدى الخوف كل الثوابت والضمانات التي قدمتها اليمن للمشاركين في البطولة.

وأضاف: “نعتقد أن الأمور جيدة ويمكن لنا المشاركة في البطولة من أجل التواصل مع بطولات الخليج، لأنها تمثل رسالة محبة وألفة واطلاع على معالم البلدان، وأن نجاح اليمن في استضافة البطولة الحالية ينعكس ايجاباً على تنظيم البطولة القادمة في البصرة، وهو طموح مشروع لكل البلدان المشاركة، خاصة أن اليمن أعدت العدة لاستقبال الضيوف من الدول الخليجية، وعلى الآخرين أن يضحوا من أجل إنجاح البطولة، لأن إقامتها تعني الكثير ليس لأبناء منطقة الخليج وإنما تتعدى ذلك إلى أن تكون البطولة إقليمية أو دولية”.




وأوضح حمود: “أننا نسعى إلى تنظيم “خليجي 21” في مدينة البصرة بعدما وجدنا تطمينات من قبل اللجنة المنظمة للبطولة من أنها تريد أن توصل رسائل سلام من اليمن إلى جميع المنتخبات المشاركة، ولهذا علينا أن نشارك جميعاً في “خليجي 20”.
وقال إن المنتخبات الخليجية باتت اليوم في مستوى واحد بفضل بطولات الخليج بعدما كانت هذه المنتخبات تخسر بنتائج كبيرة في البطولات الأولى لدورات الخليج العربي، لكن يبقى للبطولة الفضل الأول في تطور الكرة الخليجية بصورة عامة لأنها تمتلك أهمية خاصة، بدليل أنها مازالت ومنذ أول بطولة اقيمت 1970 تشارك فيها المنتخبات الوطنية. وذكر حمود أن بطولات الخليج رفعت من شأن المنتخبات المشاركة فيها حتى باتت في أغلبها تشارك في بطولة كأس العالم أو الأمم الآسيوية، مبينا أن المنتخب العراقي استعد بشكل جيد للبطولة حيث تطالبه الجماهير الرياضية بضرورة العودة إلى الألقاب ومسح كبوة ثلاث مشاركات أخيرة كانت فيها الكرة العراقية تغادر من الدور الأول لخليجي 17 و18 و19 في قطر والإمارات وسلطنة عمان على التوالي.

وأشار إلى أن المدرب الألماني سيدكا يبذل جهوداً كبيرة من أجل العودة بالمنتخب العراقي إلى منصات التتويج التي غاب عنها المنتخب منذ 1988 والتي فاز فيها العراق لآخر مرة، وأن المنتخب العراقي ولاعبيه قادرون على تحقيق نتيجة إيجابية في هذه المشاركة. وأضاف أن التعاقد مع أي مدرب لابد أن يخضع ذلك لمعايير ومطالب، وهذا ما هو موجود لدى سيدكا الألماني، وربما هناك أفضل منه من المدربين، لكن لا تنطبق عليهم المعايير لذلك جاء التعاقد على هذا الأساس.

وقال حمود: “أعتقد أن المدرب سيدكا يتصف بالجد والاجتهاد والانظباط وهو يحتاج إلى مدة زمنية أطول حتى يتمكن من تحقيق طموحاته الكروية مع المنتخب العراقي، وربما لايكون بالمستوى المطلوب في المباريات التجريبية، ولكن بدأ الخط البياني له بالتصاعد الايجابي وسيزداد ذاك المستوى بالتحسن مع كثرة المباريات التي سيخوضها المنتخب”، مؤكداً أن المدرب سيدكا يعمل بأسلوب نجح فيه في التعامل مع المحترفين والسيطرة عليهم رغم أنهم لا يتواجدون دوماً في تدريبات المنتخب، ولهذا تمكن سيدكا من السيطرة على الجميع خلال الوحدات التدريبية. وأشار حمود إلى أن مجموعة المنتخب في “خليجي 20” هي نفس المنتخبات التي لعبنا معها في “خليجي 19”، إذ لا يوجد إلا منتخب الكويت الذي يلعب في المجموعة الأخرى، موضحاً أن جميع منتخبات الخليج على مستوى واحد تقريباً، ففي أي مجموعة تلعب لا تشعر بفرق كبير. وقال: “تزامن اقامة البطولة مع افتتاح الدوري المحلي لا يعني أننا سنؤجل الدوري وإنما سنؤجل فقط مباريات الفرق التي لديها ثلاثة لاعبين مع المنتخب في البطولة الخليجية، مشيراً إلى أن الدوري للموسم الحالي لابد أن يبدأ بداية صحيحة لأننا نخطط للعودة إلى إقامة دوري المراحل في الموسم 2011-2012، وإنهاء دوري المجاميع الذي يعمل عليه اتحاد الكرة منذ أكثر من أربعة مواسم


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك هنا .. وضع اقتراحاتك و ماتتمنى منا مساعدتك به