والحق احق ان يتبع واليمن تظل مقبرة الفتن









اليمن 2009







نكث عناصر التمرد والتخريب الارهابية الحوثية بالعهود والمواثيق وتفسيرهم الخاطئ لسعي القيادة السياسية الى حقن الدماء وجهودها إنهاء الفتنة بالطرق السلمية عبر إعادة هؤلاء الضالين إلى جادة الحق والصواب، ليس جديداً.. ولكن الجديد في انهم تعاملوا مع إعلان الحكومة وقف العمليات العسكرية نهاية شهر رمضان وعشية عيد الفطر المبارك بذات العقلية الكيدية الماكرة لتكون الاستجابة لاعلان الحكومة من قبل قيادة تلك العصابة المارقة بمثابة تمويه واخفاء للنوايا التي يبطنونها متوهمين انها فرصة لتحقيق ما عجزوا عنه في الماضي بإقتحام صعدة واستباحتها مستغلين إعلان الحكومة ومناسبة عيد الفطر، محاولين تكرار جريمة استباحة صنعاء عام 1948م التي ارتكبها إمامهم «أحمد يا جناه»، ولكن كان أبطال قواتنا المسلحة والأمن لهم بالمرصاد موجهين بيقضتهم وشجاعتهم ضربة قاصمة جعلت نهاية هذه العصابة الاجرامية وشيكة وبات النصر قاب قوسين أو أدنى..

معيدين مكر وكيد هذه العناصر الظلامية الباغية إلى نحورها مواصلين -ابناء مؤسسة الوطن الكبرى الميامين- دك أوكارهم وملاحقتهم إلى معاقلهم، مسقطين مواقعهم التي إعتقدوا انها ستمنع ذراع الوطن الفولاذية من الوصول إليهم واستئصال شأفتهم واجتثاثها من جذورها، معيدين الأمن والأمان والطمأنينة لابناء صعدة ليعود الاستقرار والسلام والتنمية ليعم ربوعها وإعمار ما دمرته وخربته الأيادي الخبيثة لعصابة الفتنة الحوثية.

لقد أكد أبطال القوات المسلحة والامن في المواجهة هذه مع بقايا عهود التخلف الامامي الكهنوتي أنهم انبثقوا من الشعب ليجسَّدوا إرادته وأن العودة باليمن إلى الخلف هو محض سراب..وعلى كل الواهمين إدراك هذه الحقيقة واخذ العبرة.. وان شعبنا وقواته المسلحة والأمن سوف لن يتهاون مع كل من يحاول المساس بالثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية، فهذه ثوابته غير قابلة للمساومة وهو جاهز دوماً لحمايتها والدفاع عنها والانتصار لها مهما كلفه ذلك من تضحيات..

وعلى من يفكر خارج هذا السياق من دعاة الفتنة المذهبية العنصرية ومن رافعي شعارات المناطقية والانفصالية والمراهنين عليها من اجل مكاسب شخصية وحزبية انانية ضيقة ان يعيدوا حساباتهم ويثوبوا إلى رشدهم بادراك أن رهاناتهم خاسرة.. وهاهي عصابة التمرد والارهاب والتخريب تتهاوى قبل السقوط الأخير ملاقية نفس المصير البائس الذي لاقاه من سبقوهم وسيلاقيه، من سيأتي بعدهم.. وعليهم أن يعوا أن الوطن والشعب بوحدة أبنائه أقوى من كل التحديات والأخطار ولن تنال منه الدسائس والمؤامرات مهما كانت وعلى الجميع الاحتكام للدستور والقانون.

حيث الوصول إلى السلطة لا يكون إلاَّ عبر صناديق الإقتراع.. هذا هو طريق الديمقراطية، أما طريق العمالة والارتزاق بالارتهان للخارج فمثاله يتجلى مجدداً في مصير عناصر عصابة التمرد والتخريب الحوثية التي ساعتها قد أزفت، لتذهب إلى حيث يقبع من سبقوها من أعداء هذا الوطن في مزبلة التاريخ، تتمرغ في أوحال مستنقعات آثامها وإلى الأبد.
*كلمة صحيفة 26 سبتمبر




















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك هنا .. وضع اقتراحاتك و ماتتمنى منا مساعدتك به